بسبب نتنياهو.. مفاوضات غزة تواجه عثرات تهدد صفقة التبادل

حذرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، من أن المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين على شفا الانهيار. وقالت القناة 13 العبرية، إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه لن تكون هناك صفقة تبادل.

ونقلت القناة عن مصدر مطلع، قوله: «لا مفاوضات حاليًا مع حماس، هناك محادثات بين الوسطاء وواشنطن لطرح مقترح تسوية وذلك غير جدي». وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الولايات المتحدة لم تقدم مقترحها الجديد بشأن صفقة التبادل حتى الآن. وزعمت الصحيفة أن «التأخير سببه خلافات بين الوسطاء».

 

وانعقدت جلسة، أمس الخميس، بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبدء مناقشات «إستراتيجية»، ضمت وزراء ورؤساء الطاقم المفاوض، في ختامها.

وأشارت القناة 13 إلى أن المجتمعين توصلوا إلى أن «من غير المتوقع التوصل إلى صفقة وأن احتمالاتها باتت ضعيفة للغاية، وعلى إثر ذلك تستعد إسرائيل لمواصلة القتال في الشمال والجنوب».

كانت صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت أن الولايات المتحدة غاضبة من تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا. وطالبت الخارجية الأميركية تل أبيب بإبداء مرونة في هذا الصدد.

واليوم الجمعة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها إن إسرائيل لم تعمل بشكل كافٍ لمنع تفويت فرصة التوصل إلى صفقة.

وأضافت المصادر «كل طرف في المحادثات يرى أن الآخر غير راغب بصفقة.. وهذا يجعلها مستحيلة». وذكرت المصادر الإسرائيلية أن «حركة حماس تتمسك بعدد الأسرى الفلسطينيين رغم انخفاض عدد المحتجزين الإسرائيليين لديها».

في سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن حركة حماس أضافت مؤخرا مطالب جديدة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المطالب تشمل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. كما نقلت عن المتحدث باسم الخارجية القطرية قوله إن الدوحة تمارس ضغوطا على إسرائيل وحماس لاتخاذ ما وصفها بقرارات صعبة.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الوسطاء اقترحوا تقليص مدة المرحلة الأولى والتي ستشهد انسحابا إسرائيليا جزئيا من محور فيلادلفيا، لتنسحب إسرائيل كليا من المحور بعد انتهاء تلك المرحلة.

واقترح الوسطاء العرب 22 يوما للمرحلة الأولى تقوم بعدها إسرائيل بانسحاب كامل من فيلادلفيا وهو ما وافقت عليه حماس ورفضته إسرائيل، بينما اقترح الوسيط الأميركي 35 يوما للمرحلة الأولى، تنسحب بعدها إسرائيل من فيلادلفيا، وهو ما وافقت عليه إسرائيل ورفضته حماس.

وبحسب الصحيفة، فإن الثلاثة عشر يوما أصبحت عقبة أخرى للتوصل إلى صفقة تبادل المحتجزين.

وكانت حماس قد أكدت أكثر من مرة أن المطلوب ليس مقترحا جديدا بل إلزامَ نتنياهو بما وافق عليه مسبقا.

وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن حركة حماس هي العقبة الوحيدة أمام إبرام صفقة وإطلاق سراح المحتجزين، قائلا إن إسرائيل لن تتخلى عن أمنها وسترد بقوة على ما وصفه بإعدام المحتجزين في غزة.

وخلال لقائه وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في تل أبيب، الجمعة، زعم كاتس أن إيران تسعى لتسليح الضفة الغربية كما سلّحت قطاع غزة.

في المقابل، أكد مصدر مصري رفيع المستوى للغد أن استمرار الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي يدفع حكومة نتنياهو لمزيد من التعنت وإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها.

وأضاف المصدر أن تعنت نتنياهو يظل عقبة امام أي جهود لإقرار السلام والتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف أن 48% من الإسرائيليين يفضلون الانسحاب من محور فيلادلفيا من أجل السماح بصفقة لإعادة المحتجزين، في مقابل 37% يفضلون الاحتفاظ بالسيطرة على المحور.

وكشف الاستطلاع تقدم نتنياهو حيث حصل على تأييد 42% بينما حصل زعيم حزب المعسكر الرسمي بيني غانتس على 40%.

كما أشار الاستطلاع إلى تأييد نحو 45% رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقابل 36% لزعيم المعارضة يائير لابيد. وأعطى الاستطلاع تقدما لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينت حيث حصل على 49% مقابل 34% لنتنياهو في استطلاع الملاءمة لمنصب رئيس الوزراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *